دمشق: أكدت مصادر سورية حقوقية تدهور صحة الناشط الحقوقي السوري كمال شيخو المضرب عن الطعام منذ خمسة أيام، فيما طالب تيار المستقبل الكردي في سوريا بالغاء حالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية والأحكام العرفية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والاعتراف بالتعدد القومي والديني والمذهبي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الناشط شيخو يواصل اضرابا عن الطعام لليوم الخامس على التوالي في سجن دمشق المركزي "عدرا" مكان احتجازه مطالبا بالإفراج عنه أو محاكمته وهو طليق إذا ما كان ارتكب أي جرم يعاقب عليه القانون السوري.
وشيخو من مواليد عام 1978 واعتقلته أجهزة الأمن السورية في 23 حزيران (يونيو) الماضي على الحدود السورية اللبنانية ويحاكم أمام محكمة الجنايات الثانية بدمشق بتهمة نشر أنباء كاذبة من شانها ان توهن نفسية الأمة وحددت الجلسة القادمة لمحاكمته في السابع من الشهر المقبل.
وطالب المرصد الحكومة السورية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط الحقوقي كمال شيخو وكافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية والتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين و نشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان.
ودعا إلى إصدار قانون عصري ينظم عمل الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية في سورية يضمن سلامة ووحدة البلاد.
وعلى صعيد أخر دعا تيار المستقبل الكردي في سوريا اثر اجتماع لقيادته ناقش مجمل القضايا السياسية والتنظيمية المستجدة على الساحتين الإقليمية والداخلية الى الغاء حالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية والأحكام العرفية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والاعتراف بالتعدد القومي والديني والمذهبي.
واشار التيار الى انه توقف مطولاً أمام التطورات المتلاحقة في المنطقة ،بعد انهيار أنظمة الطغيان والاستبداد الفردي ووجد فيها درساً بليغا لمن يريد أن يستفيد من التاريخ ومن السياسة ويأخذ منهما الدروس والعبر.
وعبر الاجتماع عن قلق كبير مما يجري تداوله كردياً من قبل البعض في الدعوة إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الإعلام لعزل الكتلة الكردية عن محيطها السوري العام وضرب الثقة المتبادلة بينهما تحت يافطة عدم جعل الكورد وقوداً في محرقة الغير "وهو كلام يراد به باطل وقد وجد في هذه الدعوات استجابة لمطالب السلطة وممارساتها في شق وحدة الصف الوطني والاصطفاف إلى جانب النظام في معركة الحرية لأن القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية وديمقراطية وهي جزء من القضية العامة لا يمكن حلها إلا بتحقيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وبناء دولة الحق والقانون وفي هذا الإطار دعا الاجتماع الشباب الكردي المتمرد إلى عدم الانصياع لهؤلاء" كما قال في بيان اليوم.
وأشار إلى انه وجد في الحكم الصادر عن محكمة امن الدولة العليا بدمشق ضد الناشطة السورية طل الملوحي (5 سنوات سجن) غير قانوني ومخالف لأحكام الدستور المعمول به لان هذه المحكمة استحدثت في ظل قانون الطوارئ داعيا المجتمع الدولي الى الضغط عل الحكومة السورية لاحترام التزاماتها الدولية المتعلقة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان وكافة المعاهدات والمواثيق التي وقعت وصادقت عليها عبر إلغاء كافة أشكال المحاكم العسكرية والاستثنائية وبشكل خاص محكمة أمن الدولة العليا "التي أصبحت سيفاً مسلطاً على رقاب السوريين".
وطالب التيار بالغاء حالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية والأحكام العرفية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتبييض السجون وأطلاق الحريات الفردية والعامة وإشاعة مناخ ديمقراطي عام في البلاد وحرية الإعلام والصحافة والنشر والاعتراف بالتعدد القومي والديني والمذهبي والاعتراف بالشعب الكوردي في سوريا كقومية رئيسية وإلغاء كافة القوانين والإجراءات المتخذة بحقه.
كما دعا التيار الى وضع دستور جديد يتوافق عليه السوريون جميعاً و طرحه للاستفتاء العام خلال فترة زمنية محددة وضمان حرية تشكيل الأحزاب السياسية ووضع قانون عصري لذلك وتعديل قانون الانتخابات الرئاسية والمحلية وضمان المساواة والعدالة والتمثيل العادل لجميع المواطنين وفصل السلطات وصون الحريات العامة واعتماد مبدأ التداول السلمي للسلطة.
اضافة الى رفع الحصانة عن الأجهزة الأمنية والحد من تدخلها في حياة المواطنين.
No comments:
Post a Comment