Saturday, April 23, 2011

Syrian Massacres - Anwar Sate Asfari



السبت , 23 ابريل 2011 
مذبحة في سورية

اتهمت الولايات المتحدة سورية باستخدام العنف المفرط والصارخ ضد المشاركين في مظاهرات سلمية وبالسعي للحصول على مساعدة ايرانية لاخماد الاحتجاجات التي دامت أكثر من شهر، وقد ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة بأعمال العنف في سورية أمس عندما قتل أكثر من سبعين شخصا في اشتباكات مع قوات الأمن والجيش خلال مظاهرات في عدة مدن سورية في أعقاب صلاة الجمعة. 

وقال اوباما في بيان رسمي إن "هذا الاستخدام المروع للعنف ضد المظاهرات يجب ان يتوقف فورا" ،واعتبر أوباما أن الرئيس السوري "رفض احترام حقوق المتظاهرين واستخدم بدل ذلك الأساليب نفسها التي يستخدمها حلفاؤه الإيرانيون". 

ورأى الرئيس الأمريكي ان أعمال العنف هذه تدل على أن إعلان النظام السوري رفع حال الطوارئ لم يكن "جديا". 

وفي نيويورك أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات السورية لقتلها العشرات من المتظاهرين خلال الاحتجاجات الواسعة، ودعا إلى تحقيق مستقل في تلك الأعمال يتمتع بالشفافية والنزاهة. 

وقال فرحان حق المتحدث باسم كي مون ان على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد "احترام حقوق الإنسان، ومنها الحق في التعبير والتظاهر السلمي، والحق في إعلام حر". 

وأضاف بان كي مون في البيان الصادر عنه أن "الحوار الشامل والتطبيق الفعلي للإصلاحات وحده يمكن ان يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري ويؤمن السلام الاجتماعي والنظام". 

من جهته, اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج انه "قلق للغاية من الإنباء بشان القتلى والجرحى في أنحاء سوريا". وقال "أدين عمليات القتل غير المقبولة التي ترتكبها قوات الأمن بحق المتظاهرين". 

ودعا هيج قوات الأمن السورية الى "ضبط النفس بدلا من ممارسة القمع"، كما دعا السلطات السورية الى "احترام حق الشعب في التظاهر السلمي" و"تلبية المطالب الشرعية للشعب السوري" ، وأكد الوزير البريطاني ضرورة تطبيق الإصلاحات السياسية دون تأخير وإلغاء قانون الطوارئ بالفعل وليس بالقول فقط". 

وفي باريس, قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها "قلقة للغاية حيال الوضع في سورية والمعلومات التي تتحدث عن سقوط العديد من القتلى في مدن مختلفة من البلاد وتدين أعمال العنف هذه". 

وأكدت الخارجية الفرنسية ضرورة "كشف حقيقة هذه الجرائم وتحديد المسئولين عنها واعتقالهم وإحالتهم للمحاكمة" ، لكنها دعت في الوقت نفسه السلطات السورية إلى "التخلي عن استخدام العنف ضد مواطنيها". 

وكان 88 شهيدا ومئات الجرحى قد سقطوا أمس برصاص قوات الأمن السورية ، وذلك في المظاهرات الحاشدة التي اندلعت في أنحاء المدن السورية مطالبة بالحرية والعدالة ورحيل النظام ، وذلك بحسب تقارير لمنظمات حقوقية سورية . 

وقال تجمع لنشطين- يقوم بتنسيق المظاهرات في سوريا- ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 88 مدنيا في مواجهات مع محتجين مطالبين بالديمقراطية الجمعة. 

وبعثت لجنة التنسيق المحلية قائمة بأسماء 88 شخصا صنفوا حسب المنطقة، قالت اللجنة انهم قتلوا في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق وقرية اذرع الجنوبية.

وكانت المنظمة السورية لحقوق الإنسان "سواسية" قد قالت في وقت سابق من ذات اليوم ان قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد قتلوا بالرصاص 70 متظاهرا مؤيدا للديمقراطية في سوريا. 

هذا ومن المتوقع أن يشارك آلاف السوريين اليوم السبت في تشييع عشرات من المحتجين المطالبين بالديموقراطية الذين قتلوا خلال مظاهرات أمس الجمعة، في جنازات قد ترفع من وتيرة التحدي المتزايد ضد حكم الرئيس بشار الأسد. 

وعن الأحداث المتوقعة في اليومين المقبلين، قال الناشط الحقوقي السوري محمد العبد الله أن اليوم السبت عطلة رسمية في سوريا باعتبار أن الطائفة المسيحية الكريمة تحتفل بعيد الفصح. وسنشهد احتجاجات أكبر في الشارع وسنشهد نزول عدد أكبر من المواطنين وإعلان عام تجاه النظام بأن سياسة الرصاص الحي لا تفيد وأن المواطنين غير خائفين. 




وأضاف "أعتقد أن الثورة تبني زخما أكثر فأكثر والنظام يخدم هذه الثورة بأخطائه الفادحة من خلال ارتكاب هذه الجرائم ضد المواطنين". 

وتحدث العبد الله عن تجاوزات فادحة لحقوق الإنسان، وقال إن الشأن السوري سيكون حاضراً على جدول أعمال مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء المقبل. 

وأضاف "إن استخدام الرصاص المتشظي أو المتفجر محظور دوليا، واستخدام الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين محظور، عادة يطلق الرصاص المطاطي في هذه الحالات" ، وأكد أنه تم استهداف المواطنين في رؤوسهم وفي القسم العلوي من أجسادهم بهدف إزهاق أكبر عدد من الأرواح لترويع الناس ، مشيرا إلي أن هناك توثيق لهذه الجرائم. 

وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد قالت إن 50 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في أعمال القمع الحكومية ضد التظاهرات التي شهدتها سوريا الجمعة ، ووصف كبير الباحثين بقسم المنظمة في بيروت نديم حوري أحداث الجمعة بالتصعيد الخطير ورسالة واضحة من الحكومة السورية للمتظاهرين. 

وقال استنادا لإفادات المتظاهرين، فإنه لم تكن هناك حتى أي طلقات تحذيرية ولكنهم عندما اقتربوا من القوات الأمنية تم استهدافهم وإطلاق النار عليهم. اعتقد أن ما حدث هو رسالة واضحة من الحكومة للمتظاهرين وهي إننا منحناكم ما نعتبره عرضا مشروعا وعليكم وقف التظاهر. وسنعتبر استمرار التظاهرات جزءا من عمل مسلح ضد الدولة

1 comment:

  1. i read on our local newspaper, that it was an american plot against the stability of Syria, well what happened today is just a butchery, convince us monsieur Bechar Al Assad about your good intention to save your nation from the chaos, your violence agaist your populations will lead them to resist, not just wind will blow over, a hurricane will uprooted you from your comfortable chair..YA ZGUIRT....

    S

    ReplyDelete