الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله النبي الأمي الذي لا نبي بعده الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. أما بعد
يسرنا أن نتواصل معكم من خلال هذه المداخلة المتواضعة للحديث بشكل مختصر عن أوضاع الجزائر والجزائريين.
يشرفني أن أبدأ كلامي هذا بقولة العلامة ابن باديس عليه رحمة الله "شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب" فنحن والحمد لله شعب مسلم بالأغلبية الساحقة وبنسبة قد تصل إلى 99 بالمائة فضلت عدم القول مائة بالمائة لأنه يمكن أن يكون هناك من هو على غير دين الإسلام فهم يعدون على أطراف الأصابع ونحن في الجزائر يمكنك أن تطبق الشعائر الإسلامية وبكل حرية فهناك المساجد والمدارس القرآنية وحتى الجامعات الإسلامية وان كان هناك بعض النقائص والعراقيل التي قد يواجهها الشخص الملتزم المتدين فالكمال لله .
والحقيقة التي أريد أن أوضحها وبكل موضوعية أنه عندما أقول أن الشعب الجزائري مسلم مائة بالمائة فهذا لا يعني أنهم كلهم متدينون فعند تجولك في شوارع الجزائر وفي المدن الكبرى تشعر وكأنك في أحد الشوارع الأوروبية من خلال طريقة لباس الفتيات والشبان فنسأل الله العافية قد ظهر الفساد في البر والبحر فحرية اختيارك لطريقك هي السائدة في بلادنا فان أردت التوجه إلى المسجد فليس هناك ما يمنعك وان أردت التوجه إلى أماكن الفساد والرذيلة فهذا أسهل طريق وتجده مفروش بالورود.
أما عن الحالة المعيشية فهي حياة صعبة على أغلبية الجزائريين بالنظر غالى الدخل الفردي الذي يتراوح بين 100 دولار و 300 دولار في الشهر الواحد فهذا شيء جد قليل مقارنة بغلاء المعيشة فهذا أثر وبشكل مباشر على ارتفاع معدلات العنوسة وانتشار الجريمة في المجتمع الجزائري. نسأل الله السلامة . وفيما يخص التشغيل في الجزائر فهو يعتبر نقطة سوداء بسبب ارتفاع معدلات البطالة فكل عام يتخرج الآلاف من الشباب من الجامعات والمعاهد ويكون مصيرهم البطالة التي أصبحت تتقل كاهل كل الجزائريين.
هذا ما أردت أن أوضحه وما توفيقي إلا بالله والسلام عليكم ورحمة الله. أخوكم الياس الجزائري.
No comments:
Post a Comment